Loading...
تمضي جامعة المنصورة الجديدة في عامها الخامس بثقةٍ وثباتٍ نحو تحقيق رؤيتها في أن تكون جامعة ذكية رائدة، تقدم برامج تعليمية متميزة تُسهم في إعداد خريجين مؤهلين مهنيًا وإنسانيًا، يمتلكون القدرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة في العلوم والتكنولوجيا، وتحقيق التنافسية في أسواق العمل الإقليمية والعالمية، وفقًا لمعايير الجودة الشاملة والتميز المؤسسي.
لقد التزمنا منذ انطلاق الجامعة بتطبيق أحدث استراتيجيات التعليم والتعلم، وتوفير البيئة الأكاديمية والمادية والبشرية التي تُشجع على الإبداع والابتكار، وتُحفّز على تطوير البرامج الأكاديمية بما يتواكب مع متطلبات المستقبل. كما عملنا على إنشاء مراكز بحث علمي متميزة ومراكز فكر وتنمية مستدامة، تُسهم في خدمة المجتمع المحلي والإقليمي، وتربط بين البحث العلمي واحتياجات التنمية الوطنية في ضوء المعايير الدولية.
ونحن في جامعة المنصورة الجديدة نؤمن بأن دور الجامعة لا يقتصر على التعليم فحسب، بل يمتد إلى بناء الإنسان القادر على التغيير الإيجابي وصناعة المستقبل. لذلك نعمل على تخريج قادة يمتلكون رؤية عميقة، ووعياً مجتمعياً، وإيماناً بأن التعلم الحقيقي هو رحلة مستمرة مدى الحياة، وبأن التميز يتحقق بالعمل، والمثابرة، والانتماء، والمسؤولية.
كما نُولي اهتمامًا بالغًا بالقيم والأخلاق الأكاديمية والمجتمعية، ونلتزم التزامًا تامًا بمعاملة جميع أفراد أسرة الجامعة – طلابًا وأساتذةً وموظفين – باحترام وكرامة وإنصاف.
ونؤكد أن جامعتنا لن تسمح بأي شكلٍ من أشكال التحرش أو التنمر أو التمييز، وتلتزم بتكافؤ الفرص للجميع دون تفرقة على أساس العرق أو اللون أو الأصل أو الدين أو النوع أو الإعاقة أو الحالة الصحية أو النفسية. فالتنوع قوة، والاحترام أساس التميز.
وفي عامنا الخامس، نعتز بما تحقق من إنجازاتٍ ملموسةٍ في البنية التحتية، والبرامج الأكاديمية، والتعاون الدولي، والتعاون مع الجامعات العالمية، وبما أثبتته كوادرنا الأكاديمية والإدارية وطلابنا من التزامٍ وجديةٍ جعلت الجامعة في مصاف الجامعات الواعدة في مصر والمنطقة.
وسنمضي بإذن الله بنفس الروح التعاونية التي جمعتنا منذ البداية: إدارةً وأساتذةً وطلابًا وأولياء أمور وشركاء في المجتمع، نصنع معًا مستقبلًا مشرقًا يليق باسم جامعتنا ووطننا.
إن عقيدتنا التي نؤمن بها هي أن جامعة المنصورة الجديدة هي "جامعة اليوم والغد"؛ تنمو بعقول أبنائها، وتزدهر بعزيمتهم، وتتميز بوضوح أهدافها وثقتها في النجاح. وبهذه العقيدة، تصبح الجامعة مكانًا ملهِمًا للعمل والدراسة والبحث العلمي، وبيئةً تُحفّز الإبداع وتحتفي بالإنجاز.
وفي ختام كلمتي، أدعو كل فردٍ في أسرة الجامعة إلى مواصلة العمل المخلص بروح الفريق الواحد، وإلى الإيمان بأن مستقبلنا المشترك هو ثمرة تعاوننا وقوة قيمنا وصلابة إرادتنا.
ولنتذكر دائمًا أننا جميعًا في قاربٍ واحدٍ نحو مستقبلٍ أفضل، نُبحر فيه بعزيمةٍ لا تلين وإيمانٍ راسخٍ بأن القادم أجمل بإذن الله.
